فازت وكالة “أسوشيتد برس” بجائزتي بوليتزر، الاثنين، من بينهما جائزة الخدمة العامة المرموقة، وذلك تقديرا لتغطيتها للحرب في أوكرانيا، فيما حصلت صحيفة “نيويورك تايمز” على جائزة التغطية الدولية بفضل قصصها عن الغزو الروسي لأوكرانيا، وفقا لوكالة “رويترز”.
وفازت مراسلة صحيفة “واشنطن بوست”، كارولين كيتشنر، بجائزة بوليتزر في فئة التغطية الوطنية عن تغطيتها للإجهاض في الولايات المتحدة بعد أن ألغت المحكمة العليا، العام الماضي، حكم “رو ضد وايد” التاريخي لعام 1973 الذي كان قد أضفى شرعية على الإجهاض في جميع أنحاء البلاد. وفاز الصحفي إيلي ساسلو بجائزة كتابة التحقيقات لصالح صحيفة “واشنطن بوست” قبل أن ينتقل للعمل في “نيويورك تايمز”.
ووصلت “رويترز” إلى النهائيات في اثنتين من فئات بوليتزر. ففي فئة التغطية الدولية، أثنى مجلس إدارة الجائزة على سلسلة استقصائية مؤلفة من أربعة أجزاء نشرتها “رويترز” وتكشف انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان يرتكبها الجيش النيجيري بحق النساء والأطفال خلال حربه مع الإسلاميين المتشددين. وفي فئة التغطية الوطنية، اختيرت “رويترز” في النهائيات بفضل قصص تكشف عن عمالة الأطفال على نطاق واسع بين موردي شركة هيونداي ومسالخ الدواجن في ألاباما.
وأعلنت جوائز” بوليتزر” السنوية للمرة الأولى عام 1917 وهي أعلى الجوائز مقاما في الصحافة الأميركية. وأطلق عليها هذه الاسم نسبة إلى الناشر الصحفي، جوزيف بوليتزر، الذي توفي عام 1911، وخصص في وصيته أموالا لإنشاء الجوائز ومدرسة للصحافة في جامعة كولومبيا.
وكانت جائزة الخدمة العامة، وهي الأهم بين جوائز بوليتزر، من نصيب صحفيي “أسوشيتد برس”، مستيسلاف تشيرنوف، وإفجيني مالوليتكا، وفاسيليسا ستيبانينكو، ولوري هينانت الذين ظلوا في بلدة ماريوبول الأوكرانية خلال الربيع، رغم تعرض البلدة لنيران القوات الروسية ووثقوا قتل المدنيين.
ومالوليتكا عضو أيضا في فريق “أسوشيتد برس” في أوكرانيا والذي فاز في فئة تصوير الأخبار العاجلة.
وقبل إعلان أسماء الفائزين، عبر الرئيس المشارك لمجلس إدارة بوليتزر رئيس معهد بوينتر، نيل براون، عن دعمه لإيفان جيرشكوفيتش صحفي “وول ستريت جورنل”، الذي ألقت السلطات الروسية القبض عليه أثناء مهمة تغطية واتهمته بالتجسس.
واعترضت الولايات المتحدة أيضا على اعتقال جيرشكوفيتش وطلبت من روسيا إسقاط القضية.
وفاز موقع “إيه. أل دوت كوم” الإخباري بولاية ألاباما الأميركية بجائزتي بوليتزر إحداهما في فئة التغطية المحلية.
وإلى جانب فوزها بجائزة التغطية الدولية، فازت صحيفة “نيويورك تايمز بجائزة التغطية المصورة والتعليق. وحصدت الصحيفة 137 جائزة بوليترز منذ بدء إعلان الجوائز.
وفازت صحيفة “وول ستريت جورنل” بجائزة بوليتزر للتغطية الاستقصائية لكشفها عن تضارب المصالح المالية بين المسؤولين في عشرات الوكالات الاتحادية.
وفازت صحيفة “لوس أنجلوس تايمز” بجائزة بوليتزر للأخبار العاجلة لكشفها محادثة مسجلة سرا بين مسؤولي المدينة تضمنت تعليقات عنصرية.
ويشرف مجلس الإدارة، الذي يكون في الغالب من كبار المحررين أو المديرين التنفيذيين في وسائل الإعلام الأميركية الكبرى، على عملية التحكيم.
المصدر: الحرة
