عالم التأثير

إنستجرام .. تعرف على طفل رضيع يرتدي قبعة المطبخ أصبح من مشاهير إنستجرام

لم يتوقف تأثير مواقع “التواصل الاجتماعي” كالفيسبوك و الإنستجرام و”مشاهير السوشيال ميديا” على الشباب، المراهقين، وكبار السن فقط، بل استمر في التوغل حتى أصاب الأطفال بداية من سن عام واحد!

فبدلًا من سعي الشباب إلى أن يصبحوا من “المؤثرين” و “مشاهير السوشيال ميديا” ظهرت موجة جديدة يسعى الآباء من خلالها إلى جعل أبنائهم شخصيات عامة ينافسون مشاهير “السوشيال ميديا” كبار السن.

وقد نجح الغزو الطفولي للسوشيال ميديا بداية من “كنان” و”ريتان” (الفلاولة) وانتهاء بعقلة الأصبع الرضيع الذي ألقى بـ “البامبرز” و”عُلب اللبن المجفف” وهرع إلى عالم المطبخ ليقدم لمتابعيه بعض الوصفات الشهية.

من هو “الشيف كوبي ” الذي أصبح من مشاهير الإنستجرام ؟
طفل رضيع يرتدي قبعة المطبخ ويقف بسعادة أمام المكونات التي لا يعرف عنها شيئًا، وبتوجيه من والدته التي تقف خلف الكاميرا يبدأ في دمج مكونات الوصفة، والتقليب بشكل عشوائي وسط ضحكاته المدوية التي أسرت قلوب العديد من المشاهدين وجلبت له أكثر من “مليون” متابع.

وقبل أن يبدأ في تقديم الوصفات كان والداه يقومان بنشر مقاطع صغيرة له وهو يتناول الطعام على إنستجرام، وقد حازت هذه المقاطع على إعجاب العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي وجلبت له المتابعين، مما دفع الأبوين إلى إدخال الرضيع إلى عالم الطبخ وصنع الحلوى.

ما المميز في “الشيف كوبي” ؟
“كخ يا بابا”

لا أود أن أكون جافة قليلًا وبلا قلب ولا ألتفت لقوانين الـ “يوغتي حلوة” وسأعترف مبدئيًا أن هذا الرضيع يستطيع أن يخطف الأنظار ويستحق المتابعة لأن متابعة “الفيديوهات” التي يقدمها أمر مبهج للجميع.

لكن اسمحوا لي أن أبدي ملاحظة صغيرة “لماذا يضع الطفل مكونات الوصفة في فمه ثم يضيفها للخليط!”

ثم يخرج يده من فمه ويضعها في “العجين”، على الأقل كان يمكن أن يتم اقتصاص تلك الهفوات الصغيرة من “الفيديو” قبل عرضه والتي بطبيعة الحال يقوم بها رضيع لا يستوعب شيئًا، وفي ظنّي أنها قد ترسخ بعض السلوكيات الخاطئة في أذهان أصدقائه الأطفال الذين يتابعونه!

مصطلح “الشهرة غيرتك!” لطفل بدلاً من البالغين
من المؤكد أن الشهرة تؤثر تأثيرًا سيئًا على كبار السن، فماذا لو كانت كل تلك الشهرة لطفل رضيع!

أتمنى ألا تؤثر كل تلك “الوسائل” على براءة الأطفال في المستقبل وعلى حياتهم كأطفال يجب أن “يلعبوا في الطين”، بدلًا من الوقوف أمام الكاميرات.

وأن يسعى الآباء لجعل حياة أبنائهم طبيعية تتناسب مع أعمارهم بدلًا من السعي وراء جعلهم من مشاهير “السوشيال ميديا” وتحميلهم “الملايين” من المتابعين فوق أكتافهم الصغيرة.

المصدر: جوّك

مقترحات