عالم التأثير

من بينها “يوتيوب” و”إنستغرام”.. منصات ستستفيد من حظر “تيك توك”

يقضي مستخدمو “تيك توك” البالغون في الولايات المتحدة ما متوسطه 54 دقيقة على التطبيق في اليوم، أكثر من الوقت الذي يقضونه على “إنستغرام” و”سناب تشات” و”يوتيوب”.

وإذا اختفت “تيك توك”، فإن هذه المنصات، جنبًا إلى جنب مع المنصات الأخرى، سوف تتدافع للحصول على تلك الدقائق القيمة من اهتمام الناس.

وبحسب التوقعات، قد تشهد شركة “ميتا”، التي تمتلك “فيسبوك” و”إنستغرام”، المزيد من المعلنين.

لكن المستخدمين، خاصة الشباب منهم الذين يمثلون القيمة الأساسية في “تيك توك”، لا أحد يدري ماذا سيفعلون؟فهل سينتقلون إلى “إنستغرام”؟، أو هل يمكن لتطبيقات أحدث أن تحصل على اهتمامهم؟.

وفيما يلي نظرة على بعض بدائل “تيك توك” البارزة:

“إنستغرام”

لدى “ميتا” تقليد طويل في استنساخ الخدمات التنافسية، وبدرجات متفاوتة من النجاح.

في هذا السياق، تشبه ميزة “Story” في “إنستغرام”، التي تتيح للأشخاص مشاركة الصور ومقاطع الفيديو التي تنتهي صلاحيتها خلال 24 ساعة، ميزة سناب شات.

كما أطلقت “ميتا” أيضًا نسخة مقلدة من “تيك توك” تسمى لاسو في عام 2018، لكنها أغلقتها في عام 2020.

ثم أطلق “إنستغرام” ميزة “Reels”، وهو عبارة عن خلاصة تشبه تيك توك لمقاطع الفيديو القصيرة التي يمكن للمستخدمين إنشاؤها أو التمرير خلالها.

وقد ثبت أنها تحظى بشعبية كبيرة، لكن هل يمكن أن تحل إنستغرام محل تيك توك؟.

ففي حين أن العديد من المبدعين ينشرون على كلا المنصتين، يقول بعض الخبراء إنه من غير المرجح أن يهاجر المستخدمون الأصغر سنًا إلى خدمة أخرى تحظى بشعبية كبيرة من قبل آبائهم؛ فقدرة “تيك توك” على تقديم محتوى ترفيهي لا مثيل لها في عالم وسائل التواصل الاجتماعي.

“يوتيوب”

في حين أن تطبيق “تيك توك” يحظى بالمزيد من اهتمام المستخدمين، إلا أن موقع “يوتيوب” لا يزال يهيمن على اهتمام المراهقين الأمريكيين الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عامًا.

وفي عام 2020، بعد وقت قصير من حظر الهند لـ “تيك توك”، أطلقت “غوغل” خدمة “YouTube Shorts” التي تسمح للمستخدمين بالتمرير عبر الفيديوهات القصيرة تمامًا كما يفعلون على “تيك توك”، ومشاهدة مقاطع فيديو صغيرة الحجم لساعات.

وكما هو الحال مع “Reels”، فإن العديد من مقاطع الفيديو المميزة هي أصلاً من “تيك توك” أو من منشئي المحتوى الذين ينشرون على عدة منصات مختلفة.

ومع ذلك، لا يزال موقع “يوتيوب” معروفًا بمقاطع الفيديو ذات التنسيق الأطول، لذلك قد لا يتمتع بالتنوع الذي يبحث عنه مستخدمو “تيك توك” على الأقل حتى الآن.

“سناب شات”

رغم أن كبار السن لم يدخلوا مطلقًا إلى تطبيق “سناب شات”، الذي تم إطلاقه في عام 2011، إلا أنه لا يزال يحظى بشعبية كبيرة بين المراهقين والشباب.

وبالإضافة إلى ميزة الفيديو المختفية، أطلقت الشركة “Snapchat Spotlight” في عام 2020، في العام نفسه الذي حظرت فيه الهند “تيك توك”.

ويمكن الوصول إلى هذه الميزة عن طريق الضغط على أيقونة المثلث الجانبي في الجزء السفلي من شاشتك، وعلى الأقل، وفقًا لـ “Snapchat”، فإنها تسلط الضوء على اللقطات الأكثر تسلية، بغض النظر عمن قام بإنشائها.

منصات أخرى

الشركات الناشئة الأحدث مثل “Triller” تقدم بدائل محتملة، مع ميزات تشبه “تيك توك”.

وتحظى “Triller”، التي استحوذت عليها شركة مقرها هونغ كونغ، بشعبية كبيرة في مقاطع الفيديو الموسيقية، وقد حاولت جذب منشئي “تيك توك” إلى منصتها.

لكن قاعدة مستخدميها تختلف كثيرًا عن منافسيها، ويبدو أن المحتوى يقدم تنوعًا أقل لغاية الآن.

وفي الوقت نفسه، تبرز منصة “Zigazoo” من بين الأخرى؛ لأنه تم إنشاؤها مع وضع الأطفال في الاعتبار، وهي كما تتوقع تعرض محتوى مناسبا للأطفال، ومخصصة للاستخدام مع أحد الوالدين.

ولكن مع استمرار عدم اليقين بشأن حظر “تيك توك”، فمن المحتمل أن يظهر منافسون جدد أفضل في الأشهر والسنوات المقبلة، مع قيام “ByteDance” المالكة لـ”تيك توك” بالتنقل بين خياراتها القانونية للحفاظ على عمل التطبيق في الولايات المتحدة.

وفي حال حظره، قد يفكر المستخدمون أيضًا في تلك الـ 54 دقيقة الإضافية كهدية لقضاء بعض الوقت بعيدًا عن الشاشات، أو مع الأصدقاء والعائلة، أو ممارسة الرياضة.

المصدر: إرم نيوز

مقترحات