في زمن تتشابك فيه خيوط الواقع الافتراضي مع نبض الحياة اليومية، يبرز صناع المحتوى الإماراتيون كنجوم في سماء الإبداع، يحملون في جعبتهم قصصاً تنبض بالحياة وتعكس روح الهوية والتقاليد، وينهلون من الثقافة الإماراتية المعاصرة وانفتاحها الحضاري والإنساني.
حول أهمية حضور صناع المحتوى الإماراتي في تعزيز قيم الهوية والتقاليد، تؤكد سارة سيف النقبي، مدير مواهب في أكاديمية الإعلام الجديد، أن أكاديمية الإعلام الجديد، تعمل على إثراء خبرات صناع المحتوى الإماراتيين، وتزويدهم بمعارف ومهارات تصقل تجاربهم، وتعزز تواجدهم على منصات التواصل الاجتماعي، وتساعدهم في الوصول إلى عدد أكبر من المتابعين.
وأضافت: استقطبت البرامج التي تقدمها الأكاديمية أكثر من 65 ألف متدرب من الإماراتيين والعرب خلال أربع سنوات، وبلغ خريجو برامج صناعة أكثر من 500 صانع محتوى متخصص.
فيما يزيد على 25 تخصصاً علمياً في مجالات متنوعة، إلى جانب حضور برامج لدعم محتوى يركز على الاهتمام بالثقافة الإماراتية وتعريف العالم بمجتمعنا المتسامح.
ومن هذه البرامج برنامج فارس المحتوى، الذي استقطب خلال 5 مواسم أكثر من7480 طلب مشاركة، وبلغ إجمالي عدد متابعي المتقدمين في الموسم الخامس فقط 81.9 مليون متابع.
سرد القصص
ومن جانبها، أكدت صانعة المحتوى الإماراتية ميثاء محمد أن أهمية تجربتها في سرد القصص على مواقع التواصل تنبع من تشجيع المتلقي على التفاعل وتقديم محتوى بأسلوب جذاب ومؤثر، بالاستفادة من التقنيات الحديثة، فدور صنّاع المحتوى لا يقتصر على سرد القصص، بل نسج خيوط التواصل بين الماضي والمستقبل، مُشكِّلين هوية جماعية تعكس تنوع التجارب والآراء.
وأشار صانع المحتوى، سلطان السويدي إلى أنه بدأ رحلته في مواقع التواصل الاجتماعي من خلال محتوى عن الرياضة والصحة، ومن ثم انتقل إلى تقديم القصص التاريخية باللغة العربية الفصحى، وذلك بهدف تحقيق التواصل المعرفي خاصة في أوساط الجيل الجديد ليرى ويشاهد هويته من منظور جديد، حيث تصبح التقاليد تجارب حية تُعاش يومياً.
وتعتقد حنان الفردان، التي تعد أول صانعة محتوى في مجال تعليم «الرمسة الإماراتية» للأجانب ويتابع حساباتها أكثر من مليون شخص بشكل يومي، أنه من خلال هذا التفاعل الإبداعي، الذي تقدمه في تعليم مفردات اللهجة الإماراتية ومعانيها، إنما تسهم في تعزيز قيم التواصل والتسامح الإنساني، وقالت: هذا نابع من فخرنا كصناع محتوى إماراتيين.
تغطيات مميزة
وأكد صانع المحتوى مطر الشامسي أنه بدأ في تقديم محتوى ثقافي وتفاعلي منذ العام 2022، يرتكز على التغطيات المميزة للأحداث والفعاليات الوطنية والمبادرات، التي تتخللها مجموعة من الأسئلة التراثية والوطنية، تُطرح مباشرة على الجمهور المتواجد في الحدث.
وتابع: أعتقد أننا كصناع محتوى في الإمارات نقوم بجهود جماعية لتعزيز الفخر بالهوية، رافعين راية التعاون والتسامح، مُعززين مفهوم العيش المشترك الذي يُميز الإمارات. ونحن مُدركون أن الثقافة ليست ثابتة، بل ديناميكية تتطور وتتجدد، ما يجعل من الحفاظ على تراثنا وتعزيزه في إطار معاصر مسؤوليتنا المباشرة.
المصدر: البيان