يحصل الرياضيون الفائزون في أولمبياد باريس على ميدالياتهم على صواني من إنتاج لويس فويتون قبل إعطائهم هواتف محمولة قابلة للطي من سامسونج لالتقاط “صورة سيلفي بمناسبة الفوز” إيذانا بعصر جديد في التسويق للعلامات التجارية في الألعاب الأولمبية.
ولم تكن هذه المراسم من قبيل الصدفة، إذ قالت شركة سامسونغ لرويترز إنها بدأت محادثات مع اللجنة الأولمبية الدولية قبل 18 شهرا من انطلاق دورة الألعاب لوضع خطة لتسويق منتجاتها.
وتوضح المراسم كيف سعت إل.في.إم.إتش المالكة للويس فويتون وسامسونج، وهما من الشركات الراعية لدورة الألعاب الأولمبية، للحصول على فرص تجارية جديدة في حدث رياضي لا يزال يفرض قواعد صارمة على التسويق للعلامات التجارية داخل حلبات المنافسة.
وقالت سامسونج إن هذه الاستراتيجية “تجذب الانتباه إلى الهاتف الجديد غلاكسي زد فليب6 على مستوى العالم”، لكنها لم تقدم تفاصيل عن مبيعاتها من الهاتف منذ افتتاح دورة الألعاب في باريس.
وفي الوقت نفسه، قالت شركة كابتيفي للتحليلات الرقمية إن عمليات البحث عبر الإنترنت عن شركة إل.في.إم.إتش ارتفعت 43 بالمئة في الولايات المتحدة خلال الأسبوع الأول من انطلاق دورة الألعاب الأولمبية.
وشهد حفل الافتتاح ظهور الفنانات ليدي جاجا وآية ناكامورا وسيلين ديون وهن يرتدين أزياء من علامة ديور التجارية التابعة لشركة إل.في.إم.إتش ، إلى جانب عرض مقطع مصور مدته عدة دقائق لتصميمات لويس فويتون وطريقة صنع صواني الميداليات.
وقال ستيف مارتن، الشريك المؤسس لشركة إم.إس.كيو سبورت آند إنترتينمنت للتسويق الرياضي “لقد أحدثت باريس نقلة نوعية كبيرة للجميع وجلبت شيئا يشبه ساحة اللعب للعلامات التجارية”.
وشهدت دورة باريس للألعاب الأولمبية تحول الرعاة ومحطات التلفزيون إلى الترويج للمنتجات، ومحاولات من المؤثرين والمشاهير مثل مغني الراب الأمريكي سنوب دوج للوصول إلى الجماهير الأصغر سنا والأسواق الجديدة.
وقالت اللجنة الأولمبية الدولية الأسبوع الماضي إنها تدعم مراسم التتويج هذه وتعمل على تسهيلها.
ويقول منظمو دورة لوس انجلوس 2028 للألعاب الأولمبية إن الدورة التي تقدر ميزانيتها بنحو 6.9 مليار دولار ستمول من القطاع الخاص من خلال حقوق الرعاية وإيرادات التذاكر وإيرادات البث والسلع وليس من أموال دافعي الضرائب.
المصدر: صوت بيروت انترناشونال